إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة
الإحرام .
قال صلى الله عليه وسلم : ]
من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من
النار و براءة من النفاق [ [رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن
تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق
سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من
أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة
التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .
واعلم أنَّ إصلاح النَّهار
سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على
الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في
تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة
، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .