التربية بالدلال والتسامح
الزائد
هذا النوع من التربية لا يقل
خطرا عن التربية بالشدة والتسلط . فالتدليل الزائد يقلل فرصة حصول الطفل علي خبرات
في الحياة وهو صغير . ولكن عند الكبر عندما يكون منتظر من هذا الرجل أن يكون صاحب
خبرات في الحياة ليتخذ القرارات الصائبة في حياته نجده للأسف غير قادر علي تحمل
المسئولية ، أو اتخاذ القرار .فيفشل في مواجهة الحياة وصعابها ، ويظل تابع لغيره
.غير متحمل للمسئولية .لأنه أيام كان طفلا كان مدللا تدليلا زائد ضيع عليه فرصة
تربيته علي تحمل المسئولية .
ويظهر هذا التدليل الزائد في
الخوف الشديد علي الطفل فلا يسمح للطفل أن يلعب مع أقرانه ، أو اللعب بأي شيء من
أدوات البيت وهذه حماية زائدة تؤثر سلبيا علي شخصيه الطفل . ومنها عدم إعطاء
الفرصة للطفل ليتخذ القرار .
والصحيح إعطائه الفرصة ليقوم
ببعض الأعمال . مثل خلع الحذاء أو تركه يربط حذائه بنفسه وان لم يجيد ذلك ، أو
تركه يلبس وحده ملابسه ،هذا كله له اثر في تنميه الثقة في نفس الطفل ،ويزيد خبراته
فتنمو تلك الشخصية .أما التدليل إذا زاد له خطره علي شخصيه الطفل.
فالتدليل الذائد للطفل خطأ
في التربية ، والشدة الذائدة خطأ في التربية، والصحيح بين الشدة واللين الوسطية هي
التربية الناجحة.