عن ابن عُمَرَ عَن
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: | مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ
الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ؛ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ
مَرَّةً |
وفي رواية تَكِرُّ فِي هَذِهِ مَرَّةً وَفِي هَذِهِ مَرَّةً |
تتجلى هذه الظاهره كثيراً في
مجتمعاتنا ، وفي علاقات العمل والعلاقات الإجتماعية الأخرى ، وكذلك وسائل التواصل
لا تخلوا منها .
قال محدث المغرب أبو الفضل
عبدالله ابن الصديق الغماري رحمه الله: "أما الذين يسارعون إلى إباحة بعض
المحرمات، ويصدرون فتاوى يرضون بها رؤساء بعض الحكومات، وقد تختلف فتاواهم
بالتحليل والتحريم حسب اختلاف الأغراض والشهوات، فهؤلاء مجتهدون في محو الدين،
مجدون في تغيير أحكامه، ولن يفلتوا من عقاب الله تعالى، ولا من شديد انتقامه، وما
الله بغافل عما يعملون" (خواطر دينية وبحوث غالية لابن الصديق الغماري، ص: 161).
والنفاق الاجتماعي علامة من
علامات قيام الساعة، قال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع |
(يعني العبيد والسفلة من الناس) رواه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، وحسنه
البيهقي في دلائل النبوة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال : متى
الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث ، فقال بعض القوم : سمع ما قال
فكره ما قال . وقال بعضهم : بل لم يسمع . حتى إذا قضى حديثه قال : | أين السائل عن
الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله، قال: | إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة | قال:
كيف إضاعتها ؟ قال: | إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة | متفق عليه
عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : | من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك
العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين | .
وأما من قصد بذلك الإصلاح
بين الطائفتين فهو محمود، ولكن يكون بحدود .