تذكر نعم الله تعالى
المتتالية عليك , بأن جعلك شاباً قوياً صحيحاً , ومنحك عقل تفكر به , ورزقك من
عطائه ما يفيدك ويعينك على عبادته تعالى فاتخذتها عوناً لإتباع سبيل الشيطان ,
وأعنت الشيطان على نفسك , ثم تأمل فعلاً في شبابك وهو أقوى مرحلة في عمرك تجد أن
باستطاعتك القيام بأمور ومهام سنّها لك ربك تعالى وقد لا تستطيع فعلها في مراحل
أخرى من مراحل عمرك فلا صلاة ليل ولا ضحى , ولا متابعة للنوافل , ولا صيام في غير
أيام رمضان , ولا طلب للعلم الشرعي , ولا اهتمام بالوالدين والأرحام , ولا مجاهدة
للنفس والهوى والشيطان , وإن العاقل فعلاّ يسأل نفسه إذا لم أجتهد في عمل الصالحات
والطاعات في شبابي فمتى أجتهد ؟!