لا ينكر أحدا الانفتاح الذي
يتفاعل معه الشباب من الخطاب العاطفي الموجه له بالصوت والصورة ، والتقنيات
المؤثرة سلبا على عقولهم ، حيث أنهم يتفاعلون مع معطياتها بشكل كبير لجاذبيتها
وتوافق أهوائهم معها ، ومن هنا ينبغي أن ننطلق في بناء الخطاب التربوي وتجديده من
أجل أن يجسد متطلبات الشرع والحياة في حياة الشباب ، ومن الضروري أن نبتعد عن
الخطاب التقليدي بكل ضروبه ، لأن ذلك لا يمثل تأثيرا في ظل هذا الكم الهائل من
الثقافات المتجددة المؤثرة ، والخطاب التربوي المبدع يمنع شبابنا من أن يكونوا لقمة
سائغة لتيارات الفساد والإنحراف ..
لماذا الدعم المادي عائق
مباشر في مسيرة الشباب ؟ إننا نعجب من أموال طائلة تنفق على موائد طعام في حفل
تكريم ، أو مهرجان في ظرف ساعة ، أو على مشاريع يظهر لنا منها الإسم ويذهب من
جوفها المضمون ، أو أي شيء ينفق في مشاريع تنتهي أهميتها بانتهاء زمنها ، ومع
أهمية ذلك لهم ، نود أن يهتموا بالثروة الأقوى والأعظم ، ويهيئوا لها ميزانيات
ضخمة ، تجمع الشتات الفكري والتربوي والتنموي لدى الشباب ، أم أنهم اعتادوا دعم
المحسنين أو التجار !! ففي بعض البلاد الإسلامية لا حاجة لأن تقوم الجهات الخيرية
بأنشطة ومشاريع شبابها ، لأن الحكومات تستطيع أن تدعم ذلك بكل يسر وسهولة وعندما
يحصل ذلك ، تستطيع أن تحاسب على النقير والقطمير ، وتتابع العمل عن قرب ، وإذا قال
قائل هناك دعما ملموسا واضحا على المؤسسات الشبابية في بعض الدول الإسلامية ..
نقول له صدقت هناك دعما ضخما على مؤسسات شبابية تحقق مصلحتها من وراء ذلك فقط ،
وتركز اهتمامها في دعمها على فئات تمثل جزءا بسيط من المجتمع الشبابي ، ومع هذه
العبارات أعيد كتابة هذا السؤال لكي نجد من يجيب عليه بصدق وشفافية .. لماذا الدعم
المادي عائق مباشر في مسيرة الشباب ؟
مقترحات عاجلة لاحتواء
الشباب وبناء مستقبلهم وتحقيق آمالهم ..
• تثقيف المجتمع بالتعامل الأمثل مع أخطاء الشباب ..
• ضرورة تفعيل البناء التربوي والبرامج الوقائية من
خلال المدارس في جميع مراحلها ..
• تفعيل النوادي الثقافية والرياضية داخل الأحياء
والإسهام في إعداد القائمين عليها ..
• تكثيف النوادي الصيفية ودعمها ووضع الخطط
الإبداعية في ارتقاءها ..
• تكثيف المخيمات الشبابية التي تحتفي وتحمي وتربي
وتستثمر الشباب بشكل متواصل