الاستعداد باللباس الحسن
النظيف والتطيب والبعد عن الريح الكريهة:
إنك أخيتي لو فكرت في قدومك
إلى الصلاة لوجدت نفسك لا تستعدين لها استعدادك للقاء أي صاحبة لك أو ضيفة تزورك،
فلو كنت قبل الصلاة استحضرت أنك ستقدمين على ملك الملوك رب العباد الذي أمرك بأخذ
الزينة عند كل مسجد حيث قال: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ
مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُسْرِفِينَ [ الأعراف: 31].
لو كنت استحضرت هذا لبذلت
الجهد في الاستعداد للصلاة بالحسن من الطيب والثياب، واعلمي أن استحضار هذا يأتي
بالخشوع، فالحسنة تجر الحسنة، كما أن اللبس النظيف والريح الطيب يجعل صاحبه في
راحة نفسية بخلاف اللباس الوسخ المليء بالعرق والرائحة الكريهة؛ فإنه يجعل صاحبه
في نفسية متضايقة، ولا يستوي من يصلي مرتاح النفس ومن يصلي وهو متضايق.
واعلمي أنك لو أرغمت نفسك
على نبذ ما لا يريحك عند الصلاة - مهما كلفك - ولو مرة واحدة لسهل عليك الأمر،
وعرفت كيف أن الصلاة تحتاج منك إلى استعداد.