لاشك أن المرأة كانت ولا زالت عنصرًا من أھم عناصر أي مجتمع
إنساني، فھي الأم, والزوجة, والأخت, والابنة، ھي الرعاية, والعاطفة إذا بحث الرجل
عنھما، وكذلك ھي الجد, والصبر, والتحمل إذا اقتضت الحاجة. ورغم أنھا الأضعف جسدًا
بحكم تكوینھا الجسدي المناسب لوظائفھا الطبیعیة في الحیاة، إلا أنه لم یتھمھا أحد
بنقصان قدراتھا العقلیة؛ إذا اعتنت بھا أو اعتنى بھا مُربیھا أو ولیھا، فنرى لھا
سموًا, وتمیزًا في بعض المجالات الفكریة, والعلمیة مثلھا مثل الرجل تمامًا بتمام,
أو زیادة. فإذا جئنا إلى الدین، فلرب مؤمنة واحدة یوزن إیمانھا بألف رجل أو یزید.
والقرآن, والسنة تملأھما نصوص العدل والمساواة في الأجر, والعمل للمحسن من
الجنسین فیما أمره الله به، وذلك مثل قوله تعالى: فَاسْتَجَابَ
لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ
أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ"