يمر علينا رمضان تلو رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراً وربما كان همُ أحدنا متى يصل إلى نهاية السورة ومتى يصل نهاية القرآن .
ولا شك أن فى ذلك أجراً
عظيماً ، فقد كان السلف يكثرون من ختم القرآن فى رمضان .
ولكن لماذا لا نضع خطة خلال
هذا الشهر أن نقرأ القرآن بتدبر ونقف مع أياته بالرجوع إلى كتب التفسير وتقييد
الخواطر والفوائد منها .
كان ابن تيمية رحمه الله
يقول " ربما طالعت على الأية الواحدة نحو مائة تفسير ! ثم أسأل الله الفهم
وأقول يا مُعلم آدم علمنى . .
." (15) .
فنتمنى أن نرى شبابنا فى
المساجد يقرؤن القرآن وبجوارهم كتب التفاسير ينظر فى هذا تارة وفى هذا تارة ونغفل
أيضاً عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفى شروحها وتقييد الشوارد والفوائد منها
فإنه يُفتح على الإنسان فى هذا الشهر لمناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه فى غيره .