مكانة عائشة عند الله ورسوله
اصطفى الله تعالى عائشة -رضي
الله عنها- من بين زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكلّهنّ لهنّ الفضل والمقام
الرّفيع، إلّا أنّ عائشة -رضي الله عنها- نالت شيئاً من الخصوصيّة؛ فقد جاء جبريل
-عليه السلام- في هيئتها إلى النبيّ عليه السلام، وإنّ الوحي ما نزل في لحاف أحدٍ
من زوجات النبيّ وهو معها إلا في لحاف عائشة كما أخبر نبيّ الله صلّى الله عليه
وسلّم، وقد أنزل الله تعالى آياتٍ قرآنيّة فيها حين برّأها من حادثة الأفك التي
تعرّضت لها، وأمّا مكانتها عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلم يكن فيها شكّ؛
فحين سُئل -عليه السّلام- عن أحبّ النّاس إليه قال: عائشة، ذاكراً إيّاها باسمها،
ولقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (فضلُ عائشةَ على النِّساءِ، كفضلِ الثَّريدِ على
سائرِ الطَّعامِ).[