2022/12/31 07:58

زواج الرّسول من عائشة

عائشة أمّ المؤمنين

هي عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة، ووالدتها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة، وُلدت عائشة -رضي الله عنها- بعد البعثة بأربع سنوات، فنشأت في بيت مؤمنٍ بالله تعالى، يحمل همّ الدّعوة ويعيش أجواء نزول الوحي، ويرتّل القرآن الكريم؛ فيعمل به، ولقد نالت عائشة -رضي الله عنها- شيئاً من هذه البركات؛ فكانت مميّزة في فضائلها وعباداتها واجتهادها في العلم، وجهادها في سبيل الله.

زواج الرّسول من عائشة

تزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من عائشة -رضي الله عنها- قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً، وهي ابنة ست سنين، ودخل بها في المدينة وهي ابنة تسع سنين، ولقد كان زواجها بأمرٍ من الله تعالى؛ حيث رُوي في صحيح البخاري عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوجَكِ مَرَّتَيْنِ، رأيتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ، فقلتُ له: اكْشِفْ، فكشف فإذا هي أنتِ، فقلتُ: إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ، ثم أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ، فقلتُ: اكْشِفْ، فكشف، فإذا هي أنتِ، فقلتُ: إن يَكُ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ)،[٢] وفي الحديث الصّحيح أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد رأى جبريل -عليه السلام- قد أتاه في هيئة عائشة رضي الله عنها، وأخبره أنّها زوجته في الدّنيا والآخرة، فتزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد كانت عائشة بكراً ولم يتزوّج بكراً غيرها، وقد كانت تفتخر بذلك