إسلام أم حبيبة وهجرتها
كانت رضي الله عنها ممن أسلم
مبكرًا من الثلة المؤمنة، وقد تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي وعاشا معًا في مكة،
فلقيا من العذاب والمشقة ما لقيه المسلمون في بداية الدعوة المكية، ولم يكن لهم
بدٌّ من الخروج من مكة المكرمة وهجرة الوطن، فقد هاجرت أم حبيبة رضي الله عنها
برفقة زوجها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ورُزقت هناك بابنة اسمها حبيبة، وقد
تكنّت بها رضي الله عنها، ثمَّ حدث ما لم يكن في الحسبان فقد تنصّر زوجها عبيد
الله وهما في أرض الحبشة ومات على الكفر، وثبتت هي على الإسلام.