الإنفاق والبذل
الصحابية الجليلة زينب بنت
خُزيمة بن الحارث -رضي الله عنها-، عُرفت في الجاهليّة بأمِّ المساكين، كانت زوجة
الطُّفيل بن الحارث بن المطلب وطلّقها، فتزوّجها عُبيدة بن الحارث، واستُشهد يوم
بدر، وهي إحدى زوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهي التي قصدها حين قال:
(أسرَعُكنَّ بي لحوقًا أطولُكنَّ يدًا)، وكان قد قصد رسول الله الصدقة، وكانت هي
أوّل زوجاته لحوقاً به، ووصفتها أُمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في حديث
الإفك بالورع، وقالت: "لم أرَ امرأةً أكثر خيراً ولا صدقةً منها ما عدا سَوْرة"،
ومن الصحابيات اللاتي عُرفن بالبذل والإنفاق؛ أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله
عنهما-، أخت أم المؤمنين عائشة، وقد سُمّيت بذات النطاقين، لأنّها شقّت نطاقها
وربطت به الطعام حين كانت تحمله لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبيها أثناء
الهجرة إلى المدينة المنورة.