حكم طاعة الزوجة لزوجها
حكمُ طاعة المرأة لزوجها
واجبةٌ شرعاً بإجماع الفقهاء، استناداً على النصوص من الكتاب والسُّنّة، وقد
استدلّوا بقوله -تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ
اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، وقوله
-تعالى-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). وتكون طاعة الزوج بالأمور
كلّها بالمعروف ما عدا ما فيه معصيةٌ لله -تعالى-، فقد نُقل عن النبي -عليه الصلاة
والسلام- أنَّه قال: (لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق)
وقد أخرج الإمام البخاري
-رحمه الله- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
قال: (لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ). وقال الله
-سبحانه وتعالى-: (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ
اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)، إذ لا يجوز للزوج التعدّي على زوجته بالزجر أو
التأديب في حال طاعتها له بالمعروف