لماذا فرض الله الحجاب
إنّ الحجاب واجبٌ على الفتاة
المسلمة عند بلوغها سنّ التكليف، وكما ويلزمها ببلوغها القيام بالأوامر التي نصّت
عليها الشريعة الإسلاميّة، والانتهاء عمّا نهت عنه، وبناءً على ذلك يترتب كتابة
الأجر والثواب لها على قيامها بالأوامر والتكاليف المأمورة بها، وفي المقابل
فإنّها تعاقب إن لم تنتهِ عن المنهيات والمنكرات، والحجاب ممّا يميّز المسلمات عن
غيرهنّ، كما أنّه يرمز إلى تخلّقهنّ بالحياء، وهو علامةٌ ودلالةٌ على العفّة
والطهارة والحشمة، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)، فأمر الله تعالى رسوله
-صلّى الله عليه وسلّم- بإلزام أمهات المؤمنين ونساء المسلمين بالحجاب، وذلك بستر
جميع البدن عند الخروج، وبالحجاب تتميّز النساء الحرائر عن غيرهن من النساء، ولا
يتعرّض لهنّ أحدٌ من الرجال والسفهاء، بأيّ فعلٍ يخدش حياءهنّ وعفّتهن وطهارتهنّ.