الزينة الثانية: وهي التي لا
يمكن التحفظ منها أثناء الخروج من المنزل, وهي ما يظهر من ثياب المرأة الظاهرة
كالعباءة ونحوها.
قال السعدي رحمه الله في
تفسيره:\"{ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } كالثياب الجميلة والحلي، وجميع
البدن كله من الزينة، ولما كانت الثياب الظاهرة، لا بد لها منها، قال: { إِلا مَا
ظَهَرَ مِنْهَا } أي: الثياب إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها
وعلى ذلك فلا يجوز للمرأة أن
تخرج أمام النساء, أو أمام محارمها بالملابس التي تبدي عورتها, وهي ما زاد عن
زينتها الخفية, , حيث إن المرأة كلها عورة أمام المرأة وأمام محارمها ألا ما
استثناه الشرع من الزينة التي يجوز لها أن تظهرها أمام محارمها وأمام النساء وهي
الزينة الخفية التي أشرت إليها سابقاً.
ودليل ذلك سياق آية النور
وفيه أذن الله للمرأة في إبداء زينتها لمحارمها وللنساء في سياق واحد, فدل على أن
الزينة التي يجوز للمرأة أن تظهر بها أمام النساء هي الزينة التي يجوز أن تظهر بها
أمام محارمها.