علموا أولادكم القيم
جاءت الشريعة الإسلامية
لتوجيه الناس إلى أقوم السبل، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم إلى
سعادتي الدنيا والآخرة، والأخلاق التي ذكرها القران و أشار إليها أكثر من أن تحصى،
وقد وصف الله محمدا عبده ورسوله بقوله: "وانك لعلى خلق عظيم "
ومن بديهيات الحكمة أن يجعل
الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم أنبيائه في هذه المرتبة العليا من العظمة
الأخلاقية، لأن مكارم الأخلاق الإنسانية هي ثمرة الأيمان بالله والإيمان بالبعث
واليوم الآخر، وهذا ما يفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم
مكارم الأخلاق
"
وإذا كانت هذه الصفة العظمى
التي خص الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فان علينا كآباء أن نزرع في أبنائنا
مكارم الأخلاق، وننشئهم عليها، نعلمهم في كل حين، ونكون لهم القدوة الحسنة، ولا
سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى واقع عملي.