2022/12/30 15:50

الطفل والقراءة


تعتبر القراءة أساس التطور فى ميدان العلوم المعاصرة.. ومنذ اختراع المطبعة، وسهولة الحصول على الكتاب، تقدم العالم بخطى واسعة .
وتعلم القراءة فى عصرنا أصبح من ضروريات الحياة، فالأمى كالأعمى وسط المبصرين.. وبالنسبة للطفل فان القراءة تعتبر مصدرا رئيسيا للمعرفة والتعليم..والقراءة بمعناها البسيط، أى التصفح والاطلاع على الصور هو مايهم الطفل قبل أن يقرأ، وقبل أن يدخل المدرسة، ويعتبر الكتاب في كثير من الأحيان أشبه ما يكون بلعبة من ورق مقوي، تحوى الكثير من الرسوم، وتشجعه على التصفح وتعلم ما فيها بمساعدة والديه أو مدرسيه، كي يحصل على المعرفة الموجودة في هذا الكتاب.
وتتعدد مستويات الكتابة للأطفال من حيث المحتوى، بحسب السن، حيث تكثر الرسوم وتقل الكلمات في النواة الأولى، وتقل الرسوم وتكثر الكلمات في السنوات المتأخرة.. وتتطور مادة القراءة للطفل لتشمل أيضا أسلوب الكتاب ونوعية المحتوى.
وتختلف مواد الطفل من حيث المحتوى والأسلوب والصياغة، وحتى العرض الفني، باختلاف العمر والبيئة التي يعيشها الطفل.
إن حاجة الطفل للقراءة أساسية، لإشباع رغبته في التعلم، ومعرفة الأشياء التي حوله، والعالم الذي يعيش فيه.
وهى تنمى مع الوقت حب القراءة، ومن نشأ على ذلك منذ نعومة أظافره، فانه يكون من عشاق الكتاب إذا كبر، بل تعتبر هوايته المفضلة في كثير من الأحيان.
وتنمية قدرات الطفل القرائية لا تكون بملء عقولهم بالمعلومات بل تكون بالعناية باختيار ما يناسبهم من جانب، وما يحتاجونه من جانب آخر، دون الإخلال بالأصول والثوابت المتراكمة لديه من الأسرة والتي يفترض أن يكون منبعها الدين.ورغم أثر التلفزيون في عصرنا الحاضر في إشغال أوقات الأطفال عن القراءة، إلا أنه يجب على المربين والموجهين أن ينتبهوا لخطورة تسمرهم الساعات الطويلة أمامه، فانه في جانب القراءة يعودهم الكسل، ويعودهم على الكثير غير الكسل في جوانب أخرى..وسيكون لنا في هذا البحث تعليقا سريعا على بعض سلبيات أخرى.
كما أنه يدفع عنهم الميل الفطري للقراءة، بل يجعلها في كثير من الأحيان عبئا ثقيلا لا يرغبه الطفل.