أدب الطفل
يعتبر أدب الطفل جزءا من
الأدب بعمومه، ويحمل خصائصه وصفاته، وبكنه يعنى فقط بطبقة محدودة من القراء هم
الأطفال، وهو إن استفاد من الفنون الحديثة، والرسوم والصور والأشكال التوضيحية،
فانه يحمل في النهاية مضمونا معينا، سواء صيغ بأسلوب المقالة أو بأسلوب القصة أو
الأنشودة أو الحكاية.
وأدب الطفل حديث جدا, بمقياس
تاريخ الأدب عموما، ولم ينشأ في صيغته المقروءة المعاصرة إلا منذ قرنين من الزمن
تقريبا، ولا يعنى ذلك أنه كان منعدما، لكن الكتابة الأدبية المتخصصة بالأطفال
حديثة جد، وبدلا منها وجدت الحكايات المنقولة شفاهة عبر الأجيال، وعلى لسان
الأجداد والجدات.
ويعتبر أدب الأطفال، بما
يحويه من قصص وأشعار وحكايات، في صيغة كتاب أو مجلة أو شريط مسموع أو مشاهد،
ميدانا هاما لتنمية قدرة الطفل على الإبداع وتنمية القدرات الابتكارية عندهم.
كما يعتبر وسيطا مناسبا في
الجانب التربوي للتعليم، وتنمية القدرات الذهنية، واستقرار الجوانب النفسية لدى
الطفل..ويمكن القول: انه يتيح للطفل الشعور بالرضا، والثقة بالنفس، وحب الحياة،
والطموح للمستقبل، ويؤهله لكي يكون إنسانا ايجابيا في المجتمع.