فالبلد الطيب يخرج نباته
بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً ،والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
،والمرأة تنكح لأربع لجمالها ولحسبها ولنسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك
، فالزوجة هي أم الأولاد، وسينشئون على أخلاقها وطباعها، وقال أبو الأسود الدؤلي
لبنيه:« قد أحسنت إليكم صغارًا وكبارًا، وقبل أن تولدوا، قالوا: وكيف أحسنت إلينا
قبل أن نولد? قال: اخترت لكم من الأمهات مَنْ لا تُسَبُّون بها».
كما أنه يشرع للزوج عند
إتيانه لزوجته أن يدعو فيقول: «بسم الله، اللهم جنّبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما
رزقتنا» ، فإذا رُزق مولودًا استُحبّ له أن يؤذِّن في أُذُنِه اليمنى ويُقيم في
أُذُنِه اليسرى، كما وردت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ليكون أول
ما يسمع المولود كلمات الأذان، كلمات التوحيد. ويختار الأب لولده الاسم الحسن، فقد
أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء ،لأننا بها ننادى يوم القيامة.