2022/12/30 12:56

حفظ الطفل قسم من القرآن والسنة

وعليك يا أختي المسلمة بتحفيظ طفلك القرآن الذي سيكون النور الذي سيضيء له طريق العلم والفلاح، فحفظ القرآن ودراسته في الصغر أصل من أصول الدين.

قال الحافظ السيوطي ))تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام فينشأون على الفطرة ويسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها وسوادها بأكدار المعصية والضلال))

وهكذا فإن للقرآن تأثير سحري يدفع الطفل في كل أبواب الخير، والطفل أقوى الناس صفاء وفطرته ما زالت نقية لذلك يجب أن نحرص على حفظ الطفل القرآن في الصغر . ولنا في علمائنا الصالحين خير سلف فقد حفظ الشافعي القرآن وهو ابن ست سنين أو سبع سنين .

وقال الإمام الشافعي رحمة الله : ((من تعلم القرآن الكريم عظمت قيمته ، ومن نظر في الفقه نيل قدره ، ومن كتب الحديث قويت حجته))

وكما نحرص على تعليمه القرآن يجب أن تغرس في الطفل حب السنة ونحثه على تطبيقها وحفظ اليسير من الحديث. فالقرآن والسنة من أهم الأسس التي تُكَوّن عقلية الطفل وهما مصدر إشعاع العلوم ، ينيران العقل ويقوياه وإليكِ نموذجاً في حفظ الطفل للحديث واعتنائهم به . قال البخاري: ((ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكُتّاب فيل له : كم أتى عليك إذ ذاك فقال : عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب فجعلت أختلف إلى الدِّاخلي وغيره فقال يوماً: فيما كان يقرأ الناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له : ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل فنظر فيه ثم رجع فقال: كيف هو يا غلام ؟
فقلت: هو الزبير وهو ابن عدي عن إبراهيم فأخذ القلم وأصلح كتابه)).