الفوائد الدينية لصلة الرحم
جعل الله تعالى لصلة الأرحام
فوائد وآثاراً كثيرةً تعود على المسلم في دينه ودنياه بالخير، وهي كالآتي: رتّب
الله تعالى كثيراً من الآثار الدينية على صلة الأرحام، وهي على النحو الآتي:
غفران الذنوب والمعاصي
صلة الرحم سبب لمغفرة الذنوب
وتهوين الحساب على المسلم، فقد ورد في الحديث: (أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ صلَّى
اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل
لي مِن تَوبةٍ؟ قالَ هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: لا، قالَ: هل لَكَ من خالةٍ؟ قالَ:
نعَم، قالَ: فبِرَّها)
تحصيل البركة
صلة الرحم تقترن البركة في
عمر الإنسان، وتكون البركة بتوفيق المسلم لعمل الخير في الحياة الدنيا، فتكون
حياته مليئة بالإنجازات على الرغم من قصر عمره، ويبقى أثر صلة الأرحام بعد الموت،
ويكون بالذكر الطيب، والذرية الصالحة التي تدعوا لواصل رحمه بعد موته، والصدقة
الجارية، والعلم النافع، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن سَرَّهُ أنْ
يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
الوقاية من ميتة السوء
صلة الرحم تقي الإنسان من
ميتة السوء، وتحميه من المكروه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن سرَّه
أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُوَسَّعَ له في رِزقِه، ويُدفَعَ عنه مِيتةُ
السُّوءِ، فلْيَتَّقِ اللهَ ولْيَصِلْ رَحِمَه)
الفوز برضوان الله تعالى
صلة الرحم سبب لرضا الله عن
العيد ولدخول الجنة يوم القيامة، فعن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن أعرابياً عرض
لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في أحد أسفاره، فسأله عن عملٍ يُقربه من
الجنة، ويُباعده عن النار، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تعبدُ اللهَ ولا
تشركُ به شيئًا، وتقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحمَ).
دليل على الإيمان
تعتبر صلة الرحم من أهم
الدلائل على إيمان الإنسان بالله تعالى واليوم الآخر، فعن النبي -صلى الله عليه
وسلم- قال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
جلب صلة الله ومعونته
صلة الرحم من الأمور التي
تترتّب عليها صلة الله ومعونته لعبده المسلم، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه
وسلم- أنّه قال: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ،
قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما
تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا
رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في
الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ})