لا يُوجَد أيّ خِلاف في وجوب صِلة الرحم على المسلم؛ وذلك لورود عددٍ من الأدلّة الواردة في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، كما نُقِل الإجماع على ذلك، ومن الأدلّة في ذلك
1- قول الله -سبحانه وتعالى-: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ*أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى
أَبْصَارَهُمْ)
2- وقال: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ
بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
3- وقال أيضاً: (وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ
اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ
وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ)
4- قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ
يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)،
5- وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -عليه
الصلاة والسلام- قال: (الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فمَن وصَلَها وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَها
قَطَعْتُهُ)
وتجدر الإشارة إلى أنّ لصلة
الرحم مراتب، أقلُّها ترك المسلم هجرَ أخيه المسلم.