العالمية:
فالنهج الإسلامي يربي
الإنسان الصالح وليس المواطن الطالح ، الإنسان الذي يعيش انسانيته بكل عمقها
ونبلها ، لا يهمه عرق ولا حدود ضيقة ولا نوع ، إنه يرتقي بمشاعره ، ويحس أن المؤمن
للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا ، وأن أكرمكم عند الله أتقاكم .
ويوم أن أصبح هذا الإنسان
الصالح سيد العالم ، فيستطيع أن يستغل موارد الكون لخدمة الأرض ولخلافة الله على
هذه الأرض ، فلا نسمع أو نقرأ في نفس الصحيفة عن أناس يموتون جوعًا وفي بقاع أخرى
ترمى المنتجات في البحر حفاظًا على سعرها !! إنه الإنسان الذي يرفض أن يكون إمعة؛
لأن منهاجه واضح أمام عينيه، وهو يمتثل هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
"لا يكن أحدكم إمعة، يقول : إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت ، ولكن
وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا "