( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد
قوة ضعفا و شيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)الروم 54
يابني نحن نولد من أمهاتنا
ضعافا لا نستطيع المشي ولا الوقوف ولا حتى مضغ الطعام ،عراه أي شيء بسيط يستطيع
إهلاك الطفل لولا الرحمة من الله في قلب أبويه هلك ومات في بضع دقائق ولكن الله
الحنان المنان جعل له رحمة كبيرة في قلب أبويه وجعل له ينبوعان من اللبن الدافئ
شتاء والبارد صيفا وجعل أمه تقبل منه أي شيء حتى بوله وبرازه وتنظفه بيديها ولو
تركته عار لحظات مات مع هذا الضعف يتماسك شيئا فشيئا حتى يجلس بعد نومه المستمر
ويحبو ويقف ويمشي وينمو ويكبر ثم تبلغ به القوة مداها فينسى ضعفه السابق أو يتناسى
ولا يتأمل أن الذي أضعفه سابقا سيضعفه بعد قليل ثم أحيانا ينسى ربه معتمدا على
قوته ولكن الله رحيم يمهله لعله يتوب ويرجع فإذا لم يرجع أمهله مرات ومرات هو الحليم
ثم يتقدم السن بالإنسان ويبدأ الضعف بعد القوة ويضعق الإنسان فيابني قبل الضعف
أقبل على الله ليديم لك القوة ويمتعك بالصحة ولا تنسى ربك فينساك .