وءاية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون
.وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون .ليأكلوا من ثمره وما
عملته أيديهم أفلا يشكرون . سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن
أنفسهم ومما لا يعلمون .وءاية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون . والشمس
تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم . والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون
القديم . لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك
يسبحون )يس 33ـ40
الله يابني يرسل المطر على
الأرض فتصبح مخضرة بالأطعمة للحيوان والإنسان ، جعل فيها ربنا نباتات وفواكه وثمار
لنأكل منها و نصنع عصيرات وغيرها ، وجعل فيها عيونا وينابيع لحاجة البشر وللحيوان
والطير ولا يستطيع خلق الثمار إلا الله فهو خالقها وموجدها ونحن تأكل فقط ويجب
علينا الشكر ، فهل جاء رجل وقال أنا خلقت تفاحا أو زيتونا لا فالله الخالق وهو
المتفضل علينا ، ثم خروج الليل من النهار والنهار من الليل آية لا يعملها إلا الله
الذي يخرج النهار من الليل المظلم والليل المظلم يدخله على النهار ،فانظر يا بني
عند غروب الشمس وعند صلاة المغرب لا يأتي الليل فجأة ولكنه يدخل على النهار ببطء
وحكمة رويدا رويدا حتى يتم ظلام الدنيا كلها وعند الصباح وقبل وبعد صلاة الفجر
ماذا يحدث :دخول النهار على الليل وانسحاب الليل من الدنيا ليترك المجال للنهار
هذه آية ودليل واضح على وجود خلق مهيمن مدبر فتأمل يابني
ثم هذا القمر الذي نعرف به
بدايات الشهور العربية وللفائدة هي :المحرم، صفر، ربيع أول، ربيع ثان، جمادى
الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان ،شوال ،ذو القعدة، ذو الحجة ، فيبدأ
القمر بالظهور هلالا ضعيفا لا يكاد يرى ثم يكبر ويستدير حتى تتم استدارته عند ليلة
الرابع عشر من كل شهر ثم يبدأ في التناقص شيئا فشيئا حتى يعود كما كان وليبدأ رحلة
جديدة مع شهر جديد من المتحكم في هذا إنه الله المسيطر القادر الحكيم ، الشمس
منطلقة في الكون والقمر كذلك والليل يأتي بعد النهار والنهار يعقب الليل ولا أحد
يطغى على الآخر ولا أحد يسبق الآخر فليكن هذا لنا عبرة بنو البشر المسلمين فتأتلف
قلوبنا ولنوحد صفنا ولنعلي كلمة الله (لا إله إلا الله محمد رسول الله )