إننا أيها الإخوة والأخوات
نعيش في عصر لا مجال للعشوائية فيه, إذ هي السبب في ضياع كثير من فرص التقدم في
الأمة بصفة عامة, وتحقيق التقدم والنجاح المطلوبين على مستوى الأفراد بصفة خاصة,
وهذا ما تقدم به الغرب على المسلمين.
قبل مدة قليلة نشرت إحدى الدول
الغربية خطتها المئوية، فأين نحن عن مثل هذا الإعداد والاستشراف للمستقبل؟! إن
اللبنة الأولى التي ينبغي أن نعتني بها هي أولادنا, من خلال برامج عملية تحقق خصلة
الترتيب والنظام في حياتنا.
ولكن هناك عوامل ينبغي أن
يراعيها ولي الأمر قبل أن يعلم أولاده هذه الخصلة المهمة, ومن هذه العوامل:
أولاً: القدوة.
فالقدوة أقصر الطرق للإقناع,
فليكن الوالدان أول من يعتني بتنظيم نفسه وشؤون حياته.
ثانياً: الصبر.
فتغيير العادات القديمة وزرع
سلوكيات جديدة يستلزم وقتاً طويلاً وجهداً ومثابرة, فلا ينبغي أن نتراجع أبدا.
والأمر الثالث: المتابعة.
فينبغي أن نراقب ونقيس مدى
اقتراب أبنائنا من تبني هذا النهج في التفكير, والتعامل بهم في حياتهم, ومساعدتهم
وتشجيعهم أيضاً على الاستمرار, اشتر له ساعة لمعرفة الوقت, اجعله يحترم المواعيد,
أهد له مفكرة, علمه احترام وقت غيره, دربه أيضاً على التخطيط والنظام.